الاثنين، مارس 01، 2010

عراقي في باريس

هذا الرواية هي سيرة ذاتية لمؤلفها صموئيل شمعون آشوري عراقي. يكتب فيها سيرة العبث الذي مارسه في هجرته من العراق إلى أوربا مرور بالعديد الدول العربية. هي سيرة الكثيرين ممن فقد القناعة ولفظته بلده ليتيه في منافي الأرض منغمساً في الملذات متشردا على أرصفة الهوان مستجدياً ثمن كأس لينام منتشيا في حضن غانية. تذكرت محمد شكري عندما بال على قبر والده، غير أن صاحبنا هنا بال على نفسه. كتب عبده وزان-جريدة الحياة عن الرواية السيرة قائلاً : (.. من عيون ما وضع في أدب السيرة في العصر الحديث). وقال عنه اسكندر حبش-جريدة السفير : (…فريداً في الادب العربي…نقطة متميزة في تاريخ كتاباتنا الحديثة), وقال عنه يوسف بزي-جريدة المستقبل : (…قيمة أدبية انتظرناها طويلاً). وأقول : لا عجب أن تعجبكم الرواية السيرة ففيها كثيرا مما تعتقدون فمذهب الفن للفن الذي كان عليه الشاعر الفرنسي شارل بودلير كان حاضرا في ثنائكم، والذي أبرز معالمه إشاعة الفوضى الجنسية، وأن لا يكون الشعر والفن عامة أداة للتعليم والتوجيه التربوي. وأن مهمة الأدب والفن امتاع فقط وليس الانتفاع. في هذه الرواية السيرة فوائد وهي أن نبتعد عن كل ما فعل شمعون.

0 التعليقات:

إرسال تعليق